فــكـرة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

افكـارنـا واحـده


2 مشترك

    تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!!

    fabrgas
    fabrgas
    مشرف


    عدد المساهمات : 282
    السٌّمعَة : 8
    تاريخ التسجيل : 13/07/2009
    العمر : 31

    تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!! Empty تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!!

    مُساهمة  fabrgas الأربعاء يوليو 22, 2009 12:19 pm

    إخوتى وأخواتى

    جلست مع نفسى جلسة تفكر وتدبر ...

    واخذت أفكر

    لماذا نعصى الله

    ولماذا لا نجد لذة الطــــــــــــــــــاعة

    وروعة المناجــــــــــــــــاة

    وحلاوة القرب من اللــــــــــــــــــــــه



    وبعد تفكير عميــــــــــــــق


    وجدت السبب

    أننا لا نعرفه

    نعم اخوتى

    لا نعرفه

    ولم نسع جاهدين قبل ذلك

    لأن نعرفه كما يريد


    تّزعُم انك تطيعه

    وأنك تعبده


    فهل تعلم ما المطلوب منك

    لكى تعبده كما يريد هو؟؟؟




    العبــــــــــــــادة أقصى درجات المحبـــــــــــة

    أن تحب الله لدرجه العبـــــــــــادة

    ولكى تحبـــــــــــــه... عليك أن تعرفه.

    ولكى تعرفـــــــــــه ...عليك أن تسمع كلامه عنه سبحانه وتعالى

    ولكى تسمع كلامه ...عليك أن تقرأ الايـــــــــــات التى يحدثنا فيها

    عن نفسه واسمائه وصفاته








    فهذه دعوه الى معرفه الله

    تعالوا نعرف ربنا ...

    أيوه ... تعالوا نشحن قلوبنا

    ونعرف ربنــــــــــــــا

    عشان نوصل فى حبه لدرجه العبــــــــــــاده

    هنتكلم عن اسماؤه

    وصفاته

    وقدراته


    من خلال كلامه اللى عرفنا بيه عن نفسه

    جل وعلا

    ومن خلال القرآن




    وتعالوا معى لنستمع الى هذه الكلمات

    التى ربما تخترق قلوبنا

    يقول بن القيم رحمه الله

    فى كتابه الملئ بالفوائد :الفوائد

    "معرفة الله سبحانه نوعان ‏:‏

    « الأول ‏:‏ » معرفة إقرار

    وهي التي اشترك فيها الناس البر والفاجر والمطيع والعاصي‏.


    «‏ والثاني‏:‏» معرفة توجب الحياء منه والمحبة له

    وتعلق القلب به والشوق إلى لقائه

    وخشيته والإنابة إليه

    والأنس به والفرار من الخلق إليه‏.‏

    ولهذه المعرفة بابان واسعان‏:‏

    «الباب الأول‏:» ‏ التفكر والتأمل في آيات القرآن كلها،

    والفهم الخاص عن الله ورسوله‏.‏


    «والباب الثاني‏:‏» التفكر في آياته المشهودة

    وتأمل حكمته فيها وقدرته

    ولطفه وإحسانه وعدله وقيامة بالقسط على خلقه‏.‏


    وجماع ذلك‏:‏ الفقه في معاني أسمائه الحسنى

    وجلالها وكمالها وتفرده بذلك وتعلقها بالخلق والأمر،

    فيكون فقيها في أوامره ونواهي،

    فقيها في قضائه وقدره ،

    فقيها في أسمائه وصفاته،

    فقيها في الحكم الديني الشرعي والحكم الكوني القدري ،

    و ‏ «‏ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم‏» ‏‏. "





    اللهم اجعلنــــــــــــــــا ممن تؤتيهم ذلك الفضل
    fabrgas
    fabrgas
    مشرف


    عدد المساهمات : 282
    السٌّمعَة : 8
    تاريخ التسجيل : 13/07/2009
    العمر : 31

    تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!! Empty رد: تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!!

    مُساهمة  fabrgas الأربعاء يوليو 22, 2009 12:20 pm

    فبسم الله نبـــــــــــــــــــــدأ
    السلام عليكم


    لفظ الجلالة : اللــــــــه



    ذُكر لفظ الله فى القرآن


    ما يقرب من 2700 مرة


    كلها للدلاله على ذاته العليا


    هو اسم الخالق


    الذى اختاره لنعرفه به


    وندعوه به


    ونناديه به


    قيل ان الاسم مشتق من فعل أله


    وأنه هو نفسه الاسم المشتق (إلاه)


    ودخلت عليه الألف واللام وحذفت الهمزة للتخفيف،


    وقيل: إنه غير مشتق،


    وإنما أطلقه الله عز وجل للدلالة على ذاته العلية


    و سواء أكان مشتقاً أم غير مشتق،


    فإنه علم على الحق تبارك وتعالى


    بذاته وأسمائه وصفاته دون سواه من المعبودات الباطلة.



    فلفظ الله


    يشمل توحيد الالوهيه والربوبيه



    فهل هناك فارق بين لفظ


    الرب


    والإلــــــه؟



    الإلــــــــه هو :هو المعبود ولهذا


    لما قال النبي
    - صلى الله عليه وسلم -
    لكفار قريش: قولوا: لا إله إلا الله.
    قالوا: أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب
    وقال قوم هود "أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا " .


    وقال بن عباس رضى الله عنه فى معنى الاله
    "الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين "



    فالله هو الاله


    اى هو المعبود بحق ولا احد يستحق العباده غيره


    اما الرب :هو السيد المدبر للشئون،
    فربنا هو خالقنا وسيدنا المدبر
    لشئوننا الذي لا نستغني عنه،
    وكل من يدبر الشئون ويدير الأمور
    ويسوسها تسميه العرب ربا؛
    فيقولون: من رب هذا البلد؟؛
    يعني من هو السيد الذي يسوس أمورها ويدبرها؟


    فالله هو الاله


    وهو الرب


    وهو لمدبر لشئن الخلق


    وهو المعبود



    واسم (الله) سبحانه وتعالى مختص بخواص


    لم توجد فى سائر أسماء الله تعالى .



    الخاصية الأولى : أنه إذا حذفت الألف من قولك (الله)


    بقى الباقى على صورة (لله وهومختص به سبحانه كما فى قوله


    ( ولله جنود السموات والأرض) ،


    وإن حذفت عن البقية اللام الأولى بقيت على صورة


    (له) كما فى قوله تعالى ( له مقاليد السموات والأرض)


    فإن حذفت اللام الباقية كانت البقية هى قولنا


    (هو) وهو أيضا يدل عليه سبحانه كما فى قوله



    ( قل هو الله أحد ) والواو ذائدة بدليل سقوطها فى التثنية والجمع ،



    فإنك تقول : هما ، هم ،


    فلا تبقى الواو فيهما فهذه الخاصية


    فى لفظ الله غير موجودة فى سائر الاسماء .




    الخاصية الثانية :



    أن كلمة الشهادة _ وهى الكلمة التى بسببها ينتقل الكافر



    من الكفر الى الإسلام _ لم يحصل فيها إلا هذا الاسم ،



    فلو أن الكافر قال : أشهد أن لا اله إلا الرحمن الرحيم ،



    لم يخرج من الكفر ولم يدخل الاسلام ،



    وذلك يدل على اختصاص


    هذا الاسم بهذه الخاصية الشريفة



    فكل اسما وصفات الخالق تعتبر صفات لاسمه الله






    هو اللـــــــــه
    fabrgas
    fabrgas
    مشرف


    عدد المساهمات : 282
    السٌّمعَة : 8
    تاريخ التسجيل : 13/07/2009
    العمر : 31

    تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!! Empty رد: تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!!

    مُساهمة  fabrgas الأربعاء يوليو 22, 2009 12:23 pm

    --------------------------------------------------------------------------------



    اسم الله الرحمــــــــــــــن

    ورد في القرآن والسنة

    مطلقا معرفا ومنونا

    مفردا ومقترنا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية ،

    وقد ورد المعنى مسندا إليه محمولا عليه

    كما جاء في قوله تعالى : ( الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ) [الرحمن:1/2] ،

    وقوله : ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى ) [الإسراء:110] ،

    وقد ورد الاسم في خمسة وأربعين موضعا من القرآن

    اقترن في ستة منها باسمه الرحيم ،

    ولم يقترن بغيره في بقية المواضع ،

    قال تعالى : ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ )[الحشر:22] ،

    وقال : ( تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم ).

    ومعنى اسم الله الرحمن

    الذي ورد في القرآن والسنة

    هو اتصاف المسمى برحمته لكافة خلقه

    بأن خلقهم ورزقهم وأمهلهم فيما خولهم واستأمنهم ،

    ابتلاء لهم إلى حين لقيآه ؛

    فرحمته وسعت كل شيء

    وهي من أعظم صفاته بالنسبة لعباده ،

    لأنها في الدنيا شَمِلَت المؤمنين والكافرين

    فبها تنفتح أبواب الرجاء والأمل

    وتثير مكنون الفطرة وصالح العمل وتدفع أبواب الخوف واليأس

    وتشعر الشخص بالأمان والأمان .




    والله عز وجل غلبت رحمته غضبه ،

    ولم يجعل الله لنا في الدنيا إلا جزءا يسيرا من واسع رحمته ،
    به يتراحم الناس ويتعاطفون ،

    وكذلك سائر الأحياء في الأرض أجمعون

    كما ثبت في صحيح البخاري من حديث

    أبي هريرة رضى الله عنه أنه سَمِع رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :

    ( جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ ،

    فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ جُزْءًا ، وَأَنْزَلَ فِي الأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا ،

    فَمِنْ ذَلِكَ الْجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ حَتَّى تَرْفَعَ الْفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ ).


    وفي رواية أخرى عند البخاري :

    ( إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الرَّحْمَةَ يَوْمَ خَلَقَهَا مِائَةَ رَحْمَةٍ

    فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً ،

    وَأَرْسَلَ فِي خَلْقِهِ كُلِّهِمْ رَحْمَةً وَاحِدَةً ،

    فَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَةِ لَمْ يَيْأَسْ مِنَ الْجَنَّةِ ،

    وَلَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعَذَابِ لَمْ يَأْمَنْ مِنَ النَّارِ ).فالرحمة التي دل عليها اسمه الرحمن رحمة عامة

    تظهر في أهل الدنيا مقتضى العلة

    وتحقق في خلقهم غاية الحكمة ،

    فمن رحمته أنه أنعم عليهم وفيهم من يشكر أو يكفر فقال تعالى :

    "وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "[القصص:73] ، وقال :

    " وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً "
    [الفرقان:48] ، وقال

    "فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا

    إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "[الروم:50].
    ولما كانت الرحمة التي دل عليها اسمه الرحمن

    رحمة عامة بالناس أجمعين في الدنيا

    فإن الله عز وجل خص هذا الاسم

    ليقرنه باستوائه على عرشه في جميع المواضع التي وردت في القرآن والسنة ،

    فقال تعالى : " الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى " [طه:5] ؛

    وعند البخاري من حديث أبي هريرة رضى الله عنه

    عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم قَالَ :

    ( فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ ، وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ ).
    وذلك لأن الله فوق الخلائق أجمعين سواء كانوا مؤمنين أو كافرين ،

    فحياتهم قائمة بإذنه وأرزاقهم مكنونة في غيبه وبقائهم رهن مشيئته وأمره ؛

    ومن ثم لا حول ولا قوة لهم إلا بقوته وحوله ،

    فهو الملك الذي استوى على عرشه ودبر أمر الخلائق في مملكته

    برحمته وحكمته قال تعالى :

    " الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ

    ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً "
    [الفرقان:59]



    هو الله الرحمــــــــــــــــــن
    fabrgas
    fabrgas
    مشرف


    عدد المساهمات : 282
    السٌّمعَة : 8
    تاريخ التسجيل : 13/07/2009
    العمر : 31

    تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!! Empty رد: تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!!

    مُساهمة  fabrgas الأربعاء يوليو 22, 2009 12:24 pm

    الرحيــــــــــــــــم ...





    الله جل جلاله الرَّحِيمُ

    اسم الله الرحيم ورد في القرآن والسنة

    مطلقا معرفا ومنونا ،

    مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها ،

    واسم الله الرحيم اقترن باسمه الرحمن

    كما تقدم في ستة مواضع من القرآن ،

    وغالبا ما يقترن اسم الله الرحيم

    بالتواب والغفور والرءوف والودود والعزيز ،

    وذلك لأن الرحمة التي دل عليها الرحيم رحمة خاصة تلحق المؤمنين ،

    فالله عز وجل رحمته التي دل عليها اسمه الرحمن شملت الخلائق في الدنيا ،

    مؤمنهم وكافرهم وبرهم وفاجرهم ،

    لكنه في الآخرة رحيم بالمؤمنين فقط .


    ومما ورد في الدلالة على ثبوت اسم الله الرحيم قوله تعالى :

    ( تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم ) [فصلت:2] ،

    وقوله : ( سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ) [يّس:58] ،

    وكذلك قوله تعالى : ( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) [الحجر:50].



    أما أدلة السنة فمنها ما رواه البخاري

    من حديث أَبِى بَكْرٍ الصديق رضي الله عنه أَنَّهُ

    قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم :

    عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاَتِي ،

    قَالَ : ( قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ،

    فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ ، وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ،

    وعند أبي داود وصححه الألباني من حديث عبد الله بنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ :

    ( إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ :

    رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَىَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ).




    الله جل جلاله الرَّحِيمُ

    الرحيم في اللغة صيغة من صيغ المبالغة ،

    فَعِيلٌ بمعنى فاعلٍ كسَمِيعٌ بمعنى سامِع

    وقديرٌ بمعنى قادر ،

    والرحيم دل على صفة الرحمة الخاصة ،

    والرحمة هنا بمعنى المغفرة

    وهي خاصة بالمؤمنين ،

    فالرَّحْمَنُ الرحيم بُنيت صفة الرحمة الأُولى على فَعْلاَنَ لأَن معناه الكثرة

    فرحمته وسِعَتْ كل شيء وهو أَرْحَمُ الراحمين ،

    وأَما الرَّحِيمُ فإِنما ذكر بعد الرَّحْمن

    لأن الرَّحْمن مقصور على الله عز وجل ،

    والرحيم قد يكون لغيره فجيء بالرحيم

    بعد استغراق الرَّحْمنِ معنى الرحْمَة لاختصاص المؤمنين بها ،

    كما في قوله تعالى :

    " وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيما ً"[الأحزاب:43] ،

    وقال سبحانه : " نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ً" [الحجر:49] ،

    وقال عبد الله بن عباس رضى الله عنه :

    هما اسمان رقيقان أَحدهما أَرق من الآخر .


    والرحمة الخاصة التي دل عليها اسمه الرحيم

    شملت عباده المؤمنين في الدنيا والآخرة

    فقد هداهم الله في الدنيا إلى توحيده وعبوديته ،

    وهو الذي أكرهم في الآخرة بجنته ومن عليهم برؤيته ،

    ورحمة الله لا تقتصر على المؤمنين فقط

    بل تمتد لتشمل ذريتهم من بعدهم تكريما لهم وسكينة لأهلهم ،

    قال تعالى في نبأ الخضر والجدار :

    " وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ

    وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا

    فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا

    وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ " [الكهف:82] ،

    فالإيمان بالله والعمل على طاعته

    وتقواه سبب لحصول رحمته ، قال تعالى :

    " وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " [آل عمران:132]


    ، وقال : " إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا

    فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ "[المؤمنون:109]


    ، وقال : " وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون " [الأنعام:155].
    fabrgas
    fabrgas
    مشرف


    عدد المساهمات : 282
    السٌّمعَة : 8
    تاريخ التسجيل : 13/07/2009
    العمر : 31

    تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!! Empty رد: تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!!

    مُساهمة  fabrgas الأربعاء يوليو 22, 2009 12:25 pm

    المــــــــــلك ...
    هو الله المَلِك

    الملك هو الظاهر بعز سلطانه ،




    الغنى بذاته ، المتصرف فى أكوانه بصفاته ،




    وهو المتصرف بالأمر والنهى ، أو الملك لكل الأشياء ،




    الله تعالى الملك المستغنى بذاته وصفاته وأفعاله عن غيرة ،




    المحتاج اليه كل من عداه ،




    يملك الحياة والموت والبعث والنشور ،




    والملك الحقيقى لا يكون إلا لله وحده ،




    ومن عرف أن الملك لله وحده أبى أن يذل لمخلوق ،




    وقد يستغنى العبد عن بعض اشياء




    ولا يستغنى عن بعض الأشياء فيكون له نصيب من الملك ،




    وقد يستغنى عن كل شىء سوى الله ،




    والعبد مملكته الخاصة قلبه .. وجنده شهوته وغضبه وهواه ..




    ورعيته لسانه وعيناه وباقى أعضائه ..




    فإذا ملكها ولم تملكه فقد نال درجة الملك فى عالمه ،




    فإن انضم الى ذلك استغناؤه عن كل الناس فتلك رتبة الأنبياء ،




    يليهم العلماء وملكهم بقدر قدرتهم على ارشاد العباد ،




    بهذه الصفات يقرب العبد من الملائكة فى صفاته ويتقرب الى الله






    أصل المَلك"بفتح الميم وسكون اللام " في اللغة الربط والشد ،




    قال ابن فارس : ( أصل هذا التركيب يدل على قوة في الشيء وصحة ،




    ومنه قولهم : ملكت العجين أملكه ملكا إذا شددت عجنه وبالغت فيه ) ،




    والملك هو النافذ الأمر في ملكه ،




    إذ ليس كل مالك ينفذ أمره وتصرفه فيما يملكه فالملك أعم من المالك ، والملك الحقيقي هو الله وحده لا شريك له ،




    ولا يمنع ذلك وصف غيره بالملك




    كما قال : " وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً " [الكهف:79] ، فهو ملك مخلوق وملكه مقيد محدود.




    والملك الحق هو الذي أنشأ الملك وأقامه بغير معونة أحد من الخلق ،




    وصرف أموره بالحكمة والعدل والحق ،




    وله الغلبة وعلو القهر على من نازعه في شيء من الملك ،




    فالملك له الأمر والنهي في مملكته يتصرف في خلقه بأمره وفعله ،




    وليس لأحد عليه فضل في قيام ملكه أو رعايته ،




    ولذلك قال تعالى :




    "قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ




    لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ




    وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ




    وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ




    حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ




    قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ " [سبأ:22/23] ،




    وهذه الآية اشتملت على نفي الوجوه التي تعلل بها المشركون في التعلق بمعبوداتهم ،




    فنفت الآية عن آلهتهم




    كل أوجه التأثير في الكون ممثلة في أربعة أشياء:




    1- نفي الملك التام لانعدام ربوبيتهم فلا يخلقون في الكون شيئا ولا يدبرون فيه أمرا ، ومن ثم فالملك كله لله




    كما قال : " لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ " .




    2- نفي المشاركة لله في الملك بأن يكون لهم نصيب وله نصيب ،




    فنفى عن آلهتهم أن تملك مثقال ذرة في السماوات والأرض ،




    فقد يقول المشرك هي شريكة للملك الحق ،




    فقال : " وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ " .




    3- نفي الظهير والمعين فقد يدعى بعض المشركين




    أن آلهتهم لا يملكون شيئا ولا يشاركون الله في الملك ،




    ولكن قد تكون له ظهيرا أو معينا وزيرا يعاون في تدبير الخلق والقيام على شئونه




    فقال تعالى : " وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ " .





    4- نفي الشفاعة عنده إلا بإذنه لأنهم تعلقوا بها إذ هي الحجة الباقية




    فقالوا : " مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى " ،




    فأخبر أنه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه ،




    فهو الذي يأذن للشافع فإن لم يأذن له لم يتقدم بالشفاعة بين يديه




    كما يكون في حق المخلوقين فإن المشفوع عنده




    يحتاج إلى الشافع ومعاونته له فيقبل شفاعته




    وإن لم يأذن له فيها فقال سبحانه : " وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ".




    فملكية الإنسان ملكية رمزية،




    أما ملكية الله جل وعلا فهي ملكية حقيقية.




    إن لحق تبارك وتعالى يملك مخلوقاته




    ولا يشاركه في هذه الملكية أحد




    وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى:




    {ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض} (سورة البقرة ـ 107)




    ويقول عز وجل:


    {ولله ملك السماوات والأرض والله على كل شيء قدير} (سورة آل عمران ـ 189)


    ويقول تبارك وتعالى:


    {ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير} (سورة المائدة ـ 18)




    ويقول سبحانه:


    {ولله ملك السماوات والأرض وما فيهن} (سورة المائدة ـ 120)




    ومن آثار ملكه عز وجل لكونه




    أنه يملك استبدال هذا الكون أو بعض منه بخلق جديد ..




    وفي ذلك يقول جل وعلا:




    {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلي الله والله هو الغني الحميد "15"




    إن يشأ يذهبكم ويأت بخلقٍ جديدٍ "16"




    وما ذلك على الله بعزيزٍ "17"} (سورة فاطر)




    كما يملك أيضا أن يضيف إلي كونه




    ما ليس فيه كما قال جل وعلا:




    {الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلاً




    أولى أجنحةٍ مثنى وثلاث ورباع




    يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير "1"}(سورة فاطر)







    ومنها أنه سبحانه وتعالى يعلم عن كونه كل شيء ..




    يعلم كل صغيرة وكبيرة وفي ذلك يقول جل وعلا:




    {وسع ربي كل شيء علماً أفلا تتذكرون} (سورة الأنعام ـ 80)







    يُــــــــــــــــــتبع
    fabrgas
    fabrgas
    مشرف


    عدد المساهمات : 282
    السٌّمعَة : 8
    تاريخ التسجيل : 13/07/2009
    العمر : 31

    تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!! Empty رد: تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!!

    مُساهمة  fabrgas الأربعاء يوليو 22, 2009 12:26 pm

    هو الله القدوس


    ورد هذا الاسم الجليل في آياتين من القرآن الكريم


    "هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس



    السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبّر


    سبحان الله عما يشركون" (سورة الحشر)


    وقال أيضا "يسبح لله ما في السماوات


    وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم" (سورة الجمعة)




    تقدس في اللغة يعني تطهر,


    ومنها (التقديس) أي التطهير,


    والقدس بسكون الدال وضمها تعني الطهر


    ومنها سميت الجنة حظيرة القدس ..


    وسمى جبريل روح القدس.


    والقداسة تعني الطهر والبركة ..


    وقدس الرجل لله أي طهر نفسه بعبادته وطاعته،


    وعظمه وكبره


    ومنها قول القرآن:


    {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة


    قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء


    ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك


    قال إني أعلم ما لا تعلمون "30"} (سورة البقرة)


    و(القدوس) بالضم والشد اسم من أسماء الله الحسنى


    وهو يعني المطهر.


    ولكن نبادر فنقول: إن مفهوم الطهارة الإلهية


    يختلف عن مفهوم الطهارة البشرية ..


    الطهارة البشرية لها أكثر من معنى ..


    منها الطهارة من الدنس ..


    ومن كل ما يكون سببا للإصابة بالآفات والأمراض


    كما في قول القرآن: {وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به}


    (سورة الأنفال ـ 11)


    وقوله الله: {وثيابك فطهر "4" والرجز فاهجر "5" }


    (سورة المدثر)


    وقوله جل وعلا: {فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن


    حتى يطهرن} (سورة البقرة ـ 222)


    ومنها أيضا الطهارة من الآفات القلبية والنفسية كالحقد والحسد


    والبغض والبخل ..


    كما في قول القرآن: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها}


    (سورة التوبة ـ 102)


    وكما في قوله: {أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم}


    (سورة المائدة ـ 41)


    ومنها أيضا التخلص من كل عبادة غير عبادة الحق جل وعلا ..


    والتخلص من معصيته. كما في قول القرآن على لسان قوم لوط:


    {أخرجوا آل لوطٍ من قريتكم إنهم أناس يتطهرون} (سورة النمل ـ 56)


    أي يتطهرون من المعاصي.


    وقول القرآن: {إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا}


    (سورة آل عمران ـ 55)


    ومن الطهارة البشرية أيضا .. الطهارة من الجنابة ..


    كما في قول القرآن: {وإن كنتم جنباً فاطهروا} (سورة المائدة ـ 6)


    هذا عن الطهارة البشرية ..


    فماذا عن مفهوم القداسة الإلهية؟


    أن القداسة الإلهية تعني


    أن الحق جل وعلا مبرأ من كل عيب أو نقص


    يتعارض مع كماله المطلق.


    ولكن ما هي العيوب أو النقائص التي تتعارض مع الكمال الإلهي؟


    قلنا من قبل: إن الكمال المطلق للحق تبارك


    والله يقتضي كمال صفاته العلية،


    وهذا يعني أن جميع صفات الله عز وجل مطلقة وليست نسبية.


    خذ على سبيل المثال صفة القدرة ..


    هذه الصفة نسبية لدى الإنسان بمعنى أنه يقدر على أشياء


    ولا يقدر على أخرى ..


    بينما نجد صفة القدرة لدى الحق جل وعلا مطلقة ..


    بمعنى أنه الله قادر على كل شيء .. فلا يعجزه شيء ..


    ولا يقف ضد إرادته حائل.


    والقدوس في هذا الصدد تعني أن الله مطهر عن النقص


    والعجز في الصفات ..


    فجميع صفاته مطلقة .. أي تبلغ منتهى الكمال في الوصف،


    فرحمته مطلقة وعلمه مطلق،


    وحكمته مطلقة وسمعه مطلق،


    وعزته مطلقة وعدله مطلق،


    وهكذا شأن جميع صفاته تبارك والله.


    والقدوس في هذا الصدد تعني المطهر


    عما يناقض أسماء ذاته العلية ..


    فهو الله (الحي) المطهر عن الموت ..


    (العزيز) المطهر عن الذل ..


    (القادر) المطهر عن العجز ..


    (الكريم) المطهر عن البخل ..


    (العليم) المطهر عن الجهل ..


    وهكذا شأن سائر أسماء ذاته الإلهية العلية.




    يُــــــــتبع ..،
    fabrgas
    fabrgas
    مشرف


    عدد المساهمات : 282
    السٌّمعَة : 8
    تاريخ التسجيل : 13/07/2009
    العمر : 31

    تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!! Empty رد: تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!!

    مُساهمة  fabrgas الأربعاء يوليو 22, 2009 12:28 pm

    السلام عليكم


    اسم الله السلام قال الله تعالى في كتابه العزيز:

    (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر
    سبحان الله عمايشركون. هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى
    يسبح له مافي السماوات والأرض وهو العزيزالحكيم).

    السلام مأخوذ من السلامة . فهو سبحانه السالم من مماثلة أحد من خلقه ،
    ومن النقص ، ومن كل ما ينافي كماله
    فهو المقدَّس المعظَّم المنزه عن كل سوء ،
    السالم من مماثلة أحد من خلقه ومن النقصان
    ومن كل ما ينافي كماله .قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في اسم ( السلام ):

    [الله] أحق بهذا الاسم من كل مسمىً به،

    لسلامته سبحانه من كل عيب ونقص من كل وجه،

    فهو السلام الحق بكل اعتبار، والمخلوق سلام بالإضافة،

    فهو سبحانه سلام في ذاته عن كل عيب ونقص يتخيله وهم،

    وسلام في صفاته من كل عيب ونقص،

    وسلام في أفعاله من كل عيب ونقص وشر وظلم وفعل واقع على غير وجه الحكمة،

    بل هو السلام الحق من كل وجه وبكل اعتبار،

    فعلم أن استحقاقه تعالى لهذا الاسم أكمل من استحقاق كل ما يطلق عليه،

    وهذا هو حقيقة التنزيه الذي نزه به نفسه، ونزهه به رسوله،

    فهو السلام من الصاحبة والولد،

    والسلام من النظير والكفء والسمي والمماثل،

    والسلام من الشريك . ولذلك إذا نظرت إلى إفراد صفات كماله

    وجدت كل صفة سلاماً مما يضاد كمالها ،

    فحياته سلام من الموت ومن السِّنة والنوم،

    وكذلك قيوميته وقدرته سلام من التعب واللغوب،

    وعلمه سلام من عزوب شيء عنه أو عروض نسيان أو حاجة إلى تذكر وتفكر،

    وإرادته سلام من خروجها عن الحكمة والمصلحة،

    وكلماته سلام من الكذب والظلم بل تمت كلماته صدقاً وعدلاً،

    وغناه سلام من الحاجة إلى غيره بوجه ما ،

    بل كل ما سواه محتاج إليه وهو غني عن كل ما سواه،

    وملكه سلام من منازع فيه أو مشارك أو معاون مظاهر أو شافع عنده بدون إذنه ،

    وإلاهيته سلام من مشارك له فيها،

    بل هو الله الذي لا إله إلا هو،

    وحلمه وعفوه وصفحه ومغفرته وتجاوزه سلام من أن تكون عن حاجة منه أو ذل أو مصانعة

    كما يكون من غيره، بل هو محض جوده وإحسانه وكرمه ،

    وكذلك عذابه وانتقامه وشدة بطشه وسرعة عقابه سلام من أن يكون ظلماً،

    أو تشفياً، أو غلظة، أو قسوة ، بل هو محض حكمته وعدله ووضعه الأشياء مواضعها،

    وهو مما يستحق عليه الحمد والثناء كما يستحقه على إحسانه، وثوابه، ونعمه،

    بل لو وضع الثواب موضع العقوبة لكان مناقضاً لحكمته ولعزته،

    فوضعه العقوبة موضعها هو من عدله، وحكمته، وعزته،

    فهو سلام مما يتوهم أعداؤه الجاهلون به من خلاف حكمته.

    وقضاؤه وقدره سلام من العبث والجور والظلم، ومن توهم وقوعه على خلاف الحكمة البالغة.

    وشرعه ودينه سلام من التناقض والاختلاف والاضطراب وخلاف مصلحة العباد

    ورحمتهم والإحسان إليهم وخلاف حكمته بل شرعه كله حكمة، ورحمة، ومصلحة، وعدل،

    وكذلك عطاؤه سلام من كونه معاوضة أو لحاجة إلى المعطى.

    ومنعه سلام من البخل وخوف الإملاق، بل عطاؤه إحسان محض لا لمعاوضة ولا لحاجة،

    ومنعه عدل محض وحكمة لا يشوبه بخل ولا عجز.


    واستواؤه وعلوه على عرشه سلام من أن يكون محتاجاً إلى ما يحمله أو يستوي عليه،

    بل العرش محتاجاً إليه وحملته محتاجون إليه،

    فهو الغني عن العرش وعن حملته وعن كل ما سواه،

    فهو استواء وعلو لا يشوبه حصر ولا حاجة إلى عرش ولا غيره

    ولا إحاطة شيء به سبحانه وتعالى،

    بل كان سبحانه ولا عرش ولم يكن به حاجة إليه وهو الغني الحميد،

    بل استواؤه على عرشه واستيلاؤه على خلقه من موجبات ملكه وقهره

    من غير حاجة إلى عرش ولا غيره بوجه ما.

    ونزوله كل ليلة إلى سماء الدنيا سلام مما يضاد علوه

    وسلام مما يضاد غناه.

    وكماله سلام من كل ما يتوهم معطل أو مشبه،

    وسلام من أن يصير تحت شيء أو محصوراً في شيء،

    تعالى الله ربنا عن كل ما يضاد كماله.

    وغناه وسمعه وبصره سلام من كل ما يتخيله مشبه أو يتقوَّله معطل.

    وموالاته لأوليائه سلام من أن تكون عن ذل كما يوالي المخلوق المخلوق،

    بل هي موالاة رحمة، وخير، وإحسان، وبر

    كما قال : {وقال الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك

    ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً }(الاسراء:111)

    فلم ينف أن يكون له ولي مطلقاً بل نفى أن يكون له ولي من الذل .

    وكذلك محبته لمحبيه وأوليائه سلام من عوارض محبة المخلوق للمخلوق

    من كونها محبة حاجة إليه أو تملق له أو انتفاع بقربه ،

    وسلام مما يتقوله المعطلون فيها.

    وكذلك ما أضافه إلى نفسه من اليد والوجه فإنه سلام عما يتخيله مشبه أو يتقوله معطل.

    فتأمل كيف تضمَّن اسمه السلام كل ما نزه عنه تبارك وتعالى .

    وكم ممن حفظ هذا الاسم لا يدري ما تضمنه من هذه الأسرار

    والمعاني والله المستعان.






    ويقول ابن فارس في مقاييس اللغة :

    السين واللام والميم أصل صحيح يدل على الصحة والعافية ,

    والسلام من السلامة , قال أهل العلم الله جل ثناؤه هو ( السلام )

    لسلامته مما يلحق المخلوقين من العيب والنقص والفناء , قال الله تعالى( والله يدعو إلى دار السلام )

    أي يدعوكم للجنة التي هي دار سلام من كل نقص وعيب

    وفناء فهي دار الخلد .

    ويقول الله تعالى : ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )







    يُـــــــتبع ..،
    fabrgas
    fabrgas
    مشرف


    عدد المساهمات : 282
    السٌّمعَة : 8
    تاريخ التسجيل : 13/07/2009
    العمر : 31

    تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!! Empty رد: تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!!

    مُساهمة  fabrgas الأربعاء يوليو 22, 2009 12:30 pm

    .............................. ...........




    ذُكر هذا الاسم مرة واحدة في سورة الحشر،



    قال تعالى: (السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ ...) “الحشر : 23”


    فما معنى اسم الله المؤمن؟


    بيان المعنى سيظهر من المعنى اللغوي للمؤمن،


    فهو بمعنيين:


    1-الأمان الذي هو ضد الإخافة، كما في قوله: (وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ).

    2-التصديق، كما في قوله تعالى: (وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ)،

    أي: ما أنت بمصدّق لنا.


    فالمعنى الأول :


    أن المؤمن هو الذي أمن الناس أنه لا يظلم أحدًا من خلقه،


    ويأمن عذابه من لا يستحقه،


    وأمن من آمن به من عذابه،


    ويهب الأمن لعباده المؤمنين يوم القيامة


    قال تعالىالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)،


    وقال تعالى: (أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمَّنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ)،
    وقال تعالى: (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)،
    وقال تعالى مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ).


    أما المعنى الثاني، وهو أنه المصدّق


    قال الزجاج : أصل الإيمان التصديق والثقة


    قال الله عزوجل قائلاً(وما أنت بمؤمن لنا)) يوسف


    أى لفرط محبتك ليوسف لاتصدقنا


    ويكون لثلاثة أمور:


    1- المصدق لنفسه.


    2- المصدق لرسله.


    3- المصدق لوعده.


    ومعنى أنه مصدق لنفسه سبحانه وتعالى يظهر من قوله تعالى:


    (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) “آل عمران:18”


    أي أنه يُشهد عباده على أنه لا يستحق التعلق، ولا التعظيم إلا هو سبحانه،


    فيجري عليهم من الأقدار ما يبيّن لهم فقر كل أحد إليه،


    وغناه التام عن كل أحد،


    كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ). “فاطر:15”
    فإنك تجد من الناس تأففًا عندما تلح في مسألته،


    وكم من شخص وثقت به فخذلك،


    لكن الله وحده الذي لا يمل من إلحاح عبده في الدعاء،


    بل يريد من العبد أن يسأله ويلح في السؤال،


    وهو وحده الملجأ والمنجي في الشدائد والكرب.


    لذلك كان هذا ما شهد الله به لنفسه من أنه لا مستحق للتعلّق والتعظيم سواه،


    أي أنه صدق نفسه بهذا، وتصديقه علمه بأنه صادق، وهذا التصديق إيمان.


    كما أخبر سبحانه أنه سيري خلقه علامات وحدانيته، ودلائل إلهيته وعظمته،


    قال تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ


    حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ). “فصلت: 53”
    أما معنى أنه مصدقٌ لرسله:


    أي أنه سبحانه صدق أنبيائه بإظهار الآيات الباهرة على أيديهم التي تبين للناس


    أنهم صادقون في ادعائهم أنهم رسل الله ولتحملهم على الدخول في دين الله ،


    قال تعالى: (وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ


    فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ


    وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ). “آل عمران : 49”،

    وقال تعالى: (وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ). “آل عمران :50”


    أمّا معنى أنه مصدق لوعده،


    انه صدق وعده مع عباده سواء فى الدنيا بتمكينه لدينه وسواء فى الاخره بحسابه لهم


    ومجازاتهم على اعمالهم



    معنى الأسم في حق الله تعالى

    قال الضحاك:عن ابن عباس رضى الله عنه (المؤمن) اى امن خلقه من أن يظلمهم


    وقال قتادة: (المؤمن) آمن بقوله أنه حق


    قال ابن جرير: (المؤمن)الذى يؤمن خلقه من ظلمه ونسبه إلى قتاده


    وقال الشوكاني: (المؤمن) أى الذى وهب لعباده الأمن من عذابه


    وقيل : المصدق لرسله بإظهار المعجزات, وقيل: للمؤمنين بما وعدهم به


    من الثواب والمصدق للكافرين بما أوعدهم به من العذاب


    وقال مجاهد : (المؤمن )الذى وحد نفسه بقوله شهد الله أنه لاإله إلا هو


    وقال الألوسي: (المؤمن ) قيل : المصدق لنفسه ولرسله عليهم السلام فيما ابلغوه


    عنه سبحانه إما بالقول أوبخلق المعجزة أو واهب عباده الأمن


    من الفزع الأكبر أو مؤمنهم منه


    إما بخلق الطمأنينة في قلوبهم أو بإخبارهم أن لاخوف عليهم


    وقيل مؤمن الخلق من ظلمه


    وقال ثعلب : المصدق للمؤمنين في أنهم آمنوا


    قال الإمام السعدي المؤمن )


    الذى أثنى على نفسه بصفات الكمال وبكمال الجلال والجمال,

    الذى أرسل رسله وأنزل كتبه بالآيات والبراهين ,


    وصدق رسله بكل ىيه وبرهان ويدل على صدقهم وصحة ماجاءوا به



    حظ المؤمن من اسم الله المؤمن:


    1) ان يصدقه ابتدائا في كل ما اخبر به سبحانه وتعالي

    فيصدق بكلامه وشرعه وامره ومعني التصديق


    ان يقتضي الامتثال فسبحانه ومنزه عن صفه النقص,


    فل يضعنا الله اذا كنا علي طريقه ونحسن الظن به


    وهناك فرق بين حسن الظن والغرور فالغرور ان لا تعمل


    فلو احسنت الظن لاحسنت العمل,


    اللهم انا نعوذ بك ان نكون بك مغرورين


    2) ان تؤمن بما صدق الله انبياءه ورسله فتؤمن به


    فالله تعالي يصدق عباده ما وعدهم من النصر في الدنيا والتمكين فالارض.


    3) ان تومن بالقول والعمل


    فالايمان قول باللسان والعمل بالاركان والتصديق بالقلب


    ويقول ابن القيم: لا تجد احد يقع في ذنب


    الا وهو متسخط علي الرب في شي


    لكن لا يتجاسر اي لا يستطيع علي الاعتراض علي مثل ذلك


    فلا احد ليس عنده مثل هذا والا ما كان ليعصي الله


    فالايمان يحتاج للرضي.


    فاذا لم يكن ما تريد فارد ما يكون


    فاتفقت الارادتان فاراد الله لك شي وارضت شي فما رضاه الله لك اجعله ما اردته


    فاحبه اليه احبه اليك

    والمؤمن يامن عذابه من لا يستحقه ويهب الامن لعباده


    يقول تعالي " الذين امنو ولم يلبسو ايمانهم بظلم اولئك الذين لهم الامن وهم مهتدون "

    والظلم هنا الشرك ففسر النبي ذلك وقال تعالي " ان الشرك لظلم عظيم "


    وذكر الله هنا الظلم وليس الشرك لان الشرك يكون في حق الله سبحانه وتعالي فقط


    ولكن الظلم يكون عليك وعلي الله بمعني الشرك به سبحانه وتعالي


    ويقول تعالي " افمن يلقي فالنار خير امن ياتي امناْ يوم القيامه "


    ويقول تعالي " من جاء بالحسنه فله خير منها وهم من فزع يوم اذن أمنون "


    فالمؤمن امن في الدنيا قرير العين راضي ساكن وفي الاخره


    وافضل مثال النبي صلي الله عليه وسلم


    والمؤمن وجب عليه ان يامن المؤمنون من شرهم


    فقال صلي الله عليه وسلم: ( والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن )


    فقيل يا رسول الله من قال ( الذي لا يامن جاره بوائقه ) اي شروره وان تخاف منه


    وقال صلي الله عليه وسلم: ( المؤمن من سلم المسلمون من لسانه ويده )


    وقال صلي الله عليه وسلم في حجه الوداع للتاكيد علي ان هذا المعني من المعاني


    التي ينبغي ان يذكر الناس بها كثيرا


    فقال: ( الا اخبركم بالمؤمن, المؤمن من امنه الناس علي اموالهم وانفسهم


    والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده )


    يُــــتبع ..،
    fabrgas
    fabrgas
    مشرف


    عدد المساهمات : 282
    السٌّمعَة : 8
    تاريخ التسجيل : 13/07/2009
    العمر : 31

    تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!! Empty رد: تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!!

    مُساهمة  fabrgas الأربعاء يوليو 22, 2009 12:46 pm


    المهيمن


    جل جلاله وتقدست أسمائه





    لم يرد في القرآن إلا في موضع واحد وهو قوله تعالى : (هُوَ اللهُ الذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الحشر:23] ، ولم يرد في السنة .









    وذكر الله بمعناه في قوله تعالى




    " ونزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه"






    المعنى اللغوى


    المهيمن في اللغة اسم فاعل للموصوف بالهيمنة ،


    فعله هيمن يهيمن هيمنة ،


    والهيمنة على الشيء السيطرة عليه وحفظه والتمكن منه


    كما يهيمن الطائر على فراخه ويرفرف بجناحيه فوقهم لحمايتهم وتأمينهم ،


    ويقال : المهيمن أصله المؤمن من آمن يعني أمَّن غيره من الخوف "لسان العرب 13/437."




    قال بعض أهل العلم معناه الأمين


    وهو من أمن غيره من الخوف


    وأصله أأمن فهو مؤأمن بهمزتين


    قلبت الهمزة الثانية ياء كراهة اجتماعهما صار مؤيمن


    ثم صيرت الأولى هاء كما قالوا هراق وأراق


    وقال بعضهم مهيمن بمعنى مؤيمن والهاء بدل من الهمزة


    كما قالوا هرقت وأرقت وكما قالوا إياك وهياك




    قال الزهري وهذا على قياس العربية صحيح مع ماجاء في التفسير بمعنى الأمين






    وقيل : مؤتمن


    وقيل المهيمن :الرقيب


    وقيل أنه الشاهد تقول فلان مهيمني على فلان إذا كان شاهدك عليه







    معنى الإسم في حق الله تعالى


    والله عز وجل هو المهيمن على عباده فهو فوقهم بذاته له علو القهر والشأن ،


    ملك على عرشه لا يخفى عليه شيء في مملكته ،


    يعلم جميع أحوالهم ولا يعزب عنه شيء من أعمالهم هو القاهر فوقهم ،


    وإن تركهم أو ترك بعضهم مع ظلمهم وكفرهم فذلك لحكمته فيما هم فيه مبتلون ،


    ولما قضى وقدر ميسرين


    كما قال تعالى : "وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ "إبراهيم:42 ،


    فهو محيط بالعالمين مهيمن بقدرته على الخلائق أجمعين ،


    وهو سبحانه على كل شيء قدير وكل شيء إليه فقير وكل أمر عليه يسير ،


    لا يعجزه شيء ولا يفتقر إلى شيء


    :" لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الشورى":11 انظر شرح العقيدة الطحاوية ص 142 ، والأسماء والصفات للبيهقي ص84 . .




    فجماع معنى المهيمن أنه المحيط بغيره الذي لا يخرج عن قدرته مقدور ولا ينفك عن حكمه مفطور ،


    له الفضل على جميع الخلائق في سائر الأمور ،


    قال أبو الحسن الأشعري :


    "خلق الأشياء بقدرته ، ودبرها بمشيئته ،



    وقهرها بجبروته وذللها بعزته فذل لعظمته المتكبرون ،



    واستكان لعز ربوبيته المتعظمون ،



    وانقطع دون الرسوخ في علمه العالمون ، وذلت له الرقاب وحارت في ملكوته فطن ذوي الألباب ،



    وقامت بكلمته السماوات السبع ، واستقرت الأرض المهاد "


    "الإبانة ص8 ، وانظر اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية لابن القيم ص 182 "،


    وقال ابن حجر : وأصل الهيمنة الحفظ والارتقاب ، تقول : هيمن فلان على فلان إذا صار رقيبا عليه فهو مهيمن فتح الباري 8/ 269 ، وانظر جامع البيان عن تأويل آي القرآن 6/ 266 . ،


    فالمهيمن الرقيب على الشيء والحافظ له والقائم عليه وهذا ملحق بالمعنى السابق ،


    ويلحق به أيضا تفسير المهيمن بالشهيد ومنه قوله تعالى :


    "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ َ "المائدة:48 ،


    فالله شهيد على خلقه بما يكون منهم من قول أو فعل


    "تفسير غريب الحديث للخطابي 2/91 ."،


    وفي صحيح مسلم من حديث أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِيمَا يروي



    عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ :



    "يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا ،



    فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ" مسلم في كتاب البر والصلة والأدب ، باب تحريم الظلم 4/1994 2577 .




    ، وقيل في معنى المهيمن أيضا أنه الذي لا ينقص الطائع من ثوابه شيئا ولو كثر ولا يزيد العاصي عقابا على ما يستحقه


    لأنه لا يجوز عليه الكذب ، وقد سمى الثواب والعقاب جزاء ،


    وله أن يتفضل بزيادة الثواب ويعفو عن كثير من العقاب


    "فتح الباري 6/ 366 ، وتفسير أسماء الله للزجاج ص32 ، والمقصد الأسنى ص69 .".




    قال ابن جرير


    وقوله_ المهيمن_ اختلف أهل التأويل في تأويله فقال بعضهم




    المهيمن _ الشهيد قاله مجاهد وقتادة وغيرهم




    وقال وأصل الهيمنة الحفظ والأرتقاب




    يقال إذا رقب الرجل الشىء وحفظه وشهده


    قد هيمن فلان عليه فهو يهيمن هيمنة


    وهو عليه مهيمن وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل إلا أنهم اختلفت عبارتهم عنه






    قال ابن كثير




    قال ابن عباس _المهيمن_ أى الشاهد على خلقه بأعمالهم بمعنى رقيب عليهم




    كقوله" والله على كل شيء شهيد" وقوله " ثم الله شهيد على مايفعلون"




    وقوله" أفمن هو قائم على كل نفس"






    قال الحليمي


    المهيمن_ ومعناه لاينقص للمطيعين يوم الحساب من طاعتهم شيئاً فلا يثيبهم عليه


    لأن الثواب لا يعجزه ولا هو مستكره عليه


    فيحتاج إلى كتمان بعض الأعمال أو جحدها


    وليس ببخيل فيحمله استكثار الثواب إذا كثرت الأعمال على كتمان بعضها بما يثيب


    فيحبس بعضه لأنه ليس منتفعا بملكه حتى إذا نفع غيره به زال انتفاعه بنفسه


    وكما لا ينقص المطيع من حسناته شيئا لا يزيد العصاة على ما فعلوه من السيئات شيئا فيزيدهم عقابا على ما استحقوه لأن واحدا من الكذب والظلم غير جائز عليه


    وقد سمى عقوبة أهل النار جزاء فما لم يقبل منها ذنبا لم يكن جزاء ولم يكن وفاقا


    فدل ذلك على انه لايفعله






    قال الرازي في تفسيره وجوه


    الأول -المهيمن - هو الشاهد ومنه قوله "ومهيمنا عليه"






    قال الشاعر




    إن الكتاب مهيمن لنبينا والحق يعرفه أولو الألباب




    فالله سبحانه مهيمن أى شاهد على خلقه بما يصدر منهم


    من قول أو فعل ولهذا قال" إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه"




    فيكون المهيمن على هذا التقدير هو العالم بجميع المعلومات


    الذي لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض والسماء




    الثاني -المهيمن - هو المؤمن قلبت الهمزة هاء لأن الهاء اخف من الهمزة




    الثالث -المهيمن - قال الخليل بن أحمد المهيمن هو الرقيب الحافظ




    الرابع -المهيمن- قال الحسن البصري المهيمن المصدق


    وهو في حق الله تعالى يحتمل وجهين


    احدهما أن يكون ذلك التصديق بالكلام فيصدق أنبيائه بإخباره تعالى عن كونهم صادقين


    والثاني أن يكون معنى تصديقه لهم هو أنه يظهر المعجزات على أيديهم










    قال الغزالي: المهيمن اسم لمن كان موصوفا بمجموع صفات ثلاث




    أحدها العلم بأحوال الشيء


    والثاني القدرة التامة على تحصيل مصالح ذلك الشيء


    والثالث المواظبة على تحصيل تلك المصالح


    فالجامع لهذه الصفات اسمه المهيمن وأنى أن تجتمع على الكمال إلا لله تعالى






    قال الإمام السعدي رحمه الله المهيمن


    هو المطلع على خفايا الأمور وخبايا الصدور الذي أحاط بكل شيء علماً.


    فكونه عالم يعلم سرك وعلانيتك يعلم الصالح لك من الفاسد ( والله يعلم المفسد من المصلح ).


    فهو المطلع على خفايا الأمور وخبايا الصدور ( يوم تبلى السرائر ) الذي أحاط بكل شيء علماً.


    - وقد شمل اسم الله المهيمن :


    اسم الله البصير واسم الله العليم واسم الله القدير واسم الله الرقيب واسم الله الحفيظ.






    آثار الإيمان بهذا الاسم




    أولا أن الله سبحانه هو الشاهد على خلقه بما يصدر منهم من قول أو فعل


    ولا يغيب عنه من أفعالهم شيء وله الكمال في هذا فلا يضل ولا ينسى ولا يغفل




    "وما الله بغافل عما تعملون"




    ثانيا جعل الله تعالى كلامه المنزل على خاتم أنبيائه ورسله مهيمنا على ما قبله من الكتب


    فقال سبحانه " وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب



    ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق"


    قال ابن الحصار ومعنى قوله" مهيمنا عليه " أي عال وعلوه على سائر كتب الله وإن كان الكل كلام الله تعالى




    بـــأمورــ


    أحدها بما زاد عليها من السور فقد جاء في الحديث الصحيح أن نبينا صلى الله عليه وسلم خص بسورة الحمد وخواتيم سورة البقرة




    الأمر الثاني أن جعله الله قرآنا عربيا مبينا وكل نبي قد بين لقومه بلسانهم كما أخبر الله تعالى ولكن للسان العرب مزية في البيان




    والثالث أن جعل نظمه وأسلوبه معجزا وإن كان الإعجاز في سائر الكتب المنزلة من عند الله سبحانه وتعالى من حيث الإخبار عن الغيبيات والإعلام بالأحكام المحكمات وسنن الله المشرعات وير ذلك وليس فيها نظموا أسلوب خارج عن المعهود فكان أعلى منها بهذه المعاني ولهذا المعنى الإشارة بقوله الحق" وإنه في أم الكتاب لدينا لعلى حكيم"












    دلالتها التفصيلية على الصفات الإلهية:




    اسم الله المهيمن يدل على ذات الله وعلى صفة الهيمنة بدلالة المطابقة ،


    وعلى كل منهما بالتضمن ،


    والهيمنة كما تقدم في شرح المعنى تعني الإحاطة والحفظ والعلو مع العلم والقدرة والقهر ،


    ولم يرد وصف الهيمنة نصا ، وإنما تضمنه الاسم لأن أسماء الله أعلام وأوصاف ،


    والهيمنة وردت نصا في وصف القرآن الكريم وعلو شأنه على ما سبق من الكتب ،


    قال تعالى : ( وَأَنْزَلنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) [المائدة:48] ،


    أما من جهة المعنى الذي دل عليه الاسم فالنصوص كثيرة في إثبات الإحاطة والحفظ والعلو والقهر


    وغير ذلك مما سيأتي في موضعه .




    واسم الله المهيمن يدل باللزوم على الحياة والقيومية ،



    والسمع والبصر والقدرة والصمدية ، والكبرياء والعظمة ، والغنى والعزة ،


    والعلم والحكمة ، وكل ما يلزم لمعني الهيمنة المطلقة ،


    واسم الله المهيمن دل على صفة من صفات الذات والفعل معا ،


    أما دلالتها على صفة الذات فلاستحالة وصف الله بمقابلها ،


    وأما دلالتها على صفة الفعل فلتعلق بعض المعنى الذي يشمله الوصف بالمشيئة من الحفظ الخاص والاستواء


    والقهر لمن شاء وغير ذلك من صفات الأفعال .






    الدعاء باسم الله المهيمن


    ( ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها)




    لم يرد في الكتاب أو في السنة دعاء خاص بهذا الاسم أو بهذا الوصف


    لكن جاءت أدعية بمعنى هذا الاسم ومقتضاه في بعض الأحاديث.
    fabrgas
    fabrgas
    مشرف


    عدد المساهمات : 282
    السٌّمعَة : 8
    تاريخ التسجيل : 13/07/2009
    العمر : 31

    تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!! Empty رد: تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!!

    مُساهمة  fabrgas الأربعاء يوليو 22, 2009 12:49 pm



    اسم الله (العزيز)




    نعيش اليوم مع اسم الله العزيز.




    والله لو استشعرت هذا الاسم وعشت به تسعد سعادة ما بعدها سعادة،




    وتكون قوياً في حياتك قوة ما بعدها قوة.




    هل أنت عبد العزيز؟!




    هل أنت مستشعر هذا؟




    هل يملأ إحساسك؟




    هل أنتَ فخور؟




    هل أنتِ فخورة؟




    هيا بنا نحيا مع هذا المعنى.






    ومعنى العزيز في اللغة:





    القوي المنيع من العزة والمنعة التي

    يضد الذل والهوان





    قال الطبري في تفسيره:

    العزيز: القوي الذي لا يعجزه شيء أراده،

    الحكيم: الذي لا يدخل تدبيرهخلل ولا زلل.





    ويقول في آيات أخرى:

    العزيز في انتصاره ممن كفر به إذا شاء

    والحكيم في عذره وحجته إلى عباده.





    وفي سياق آخر يقول:

    عزيز في نقمته حكيم في أمره.





    ويقول في موضع آخر:

    العزيز الذي لا يمتنع عليه شيء أراده

    ولا ينتصر منه أحد عاقبه أوانتقم منه

    الحكيم في تدبيره.






    وفي موضع آخر يقول:

    العزيز في انتقامه من أهل الكفر بأيدي أوليائه

    وأهل طاعته الحكيم في تدبيره




    لكم أيها المؤمنون على أعدائكم.





    وهكذا....




    وهذه التفاسير كلها تؤول لمعنى واحد

    وهو ما أشرنا إليه فيالبداية،

    وإن كانت العبارات تختلف

    باختلاف السياق المعقب عليه.






    معنى اسم الله العزيز :




    1-العزيز: الذي لا نِدّ له، "....لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ...." (الشورى: 11)،




    يقول العرب: اختصاص عزيز (غير موجود)،




    يقولون: خبرة عزيزة (غير موجودة)،




    يقولون: هذا الموضوع عزيز المنال،




    ولله المثل الأعلى. الله العزيز لا ند له، لا شريك له، ".... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ .... ".





    2-العزيز: الغالب الذي لا يُغلَب،




    فنحن نتكلم عن الله.. أنت عبدُ لِمن؟




    اسمع وافرح واستشعر الفخر،




    هنيئاً لك فأنت عبد العزيز،




    الغالب الذي لا يُغلب. أنت قد تَغلِب في أمور كثيرة،




    قد تغلبني في عشرة أمور مثلاً، لكني أتميز عنك بأمر وأغلبك فيه،




    وبالتالي فأنت لست عزيزاً في كل شيء، والإنسان إذا غُلِبَ

    لا يُسَمّى عزيزاً بل ذليلاً.




    القائد قد يَغلِب في عشر معارك، ثم يُهزم في معركة، فلا تكتمل له العزة.




    إنما الله العزيز لا يُغلب على أمر أبداً، ولا يمكن أن يُغلب في كونه أبداً.




    يعز الأمة المسكينة لأنه عزيز.. هذا يقين، هذه عقيدة المسلم.




    أنا أقول هذه الكلمات وأعلم أنك تعرفها،

    ولكني أريد أن أنتقل من الكلمات إلى الإحساس،




    من اللفظ إلى المعنى، أن تعيش الإحساس:




    أنا عبد العزيز.. فهل أنت عبد العزيز؟ اسمع الآية الرائعة:




    ".... وَاللّه غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَالنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ " (يوسف: 21) –




    للأسف لا يعلمون - فلا بد أن نحيا بهذا الاسم،

    باسمك نحيا يا عزيز.





    3-العزيز: الذي يعززك ويمدك بالقوة ليعزك، يعززك ليعزك!




    هل تذكرون آية سورة يس؟

    " إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ...." (يس: 14)




    عزّزناهم لنقويهم لنعزهم، فكان التعزيز بالثالث عزة من العزيز.




    في القوات المسلحة في الجيش يقولون: تعزيز القوات على الجبهة،




    أي: إرسال الإمدادات لتقويتهم لينتصروا.




    فالعزيز الذي يعززك بإمدادات من عنده ليعزك.






    4-العزيز :




    العزيز الذي يأبى الذل لعباده، لأنهم عباد العزيز،




    لأنهم خلقه الذين كرّمهم ورفع رأسهم وعدل قامتهم،




    وكانت أول كلمة في دينه: لا إله إلا الله.. فلا أعبد غيره،

    ولا أذل نفسي لغيره،




    ولا أخضع لغيره، لأنه لا إله إلا الله، لا ذل ولا عبودية إلا لله.




    العزيز في القرآن :




    اسم الله العزيز جاء في القرآن حوالي 95 مرة؛




    لأنه تقوم عليه أخلاق الأمة. كلنا عرفنا الله التواب، الرزاق، الغفور، الخالق..




    لكن من منا عرف الله العزيز؟ من تعبد له باسم العزيز؟




    اسم الله العزيز جاء في القرآن مع أسماء اخرى منها :




    الحكيم




    وقد ورد اسم العزيز بالتعريف مقروناً بالحكيم في سبع وعشرين موضعاً من كتاب الله عز وجل




    أولها في سورة آل عمران وآخرها في سورة التغابن.




    وبالتنكير مرفوعاً عزيز حكيم، في ثلاثة عشر موضعاً أولها فيالبقرة

    وآخرها في لقمان،




    وبه منصوباً: (عزيزاً حكيماً) في خمسة مواضع أولها فيالنساء

    وآخرها في الفتح،





    وأما العزيز الجبار، فقد وردت في القرآن الكريم مرة واحدةفي سورة الحشر.




    فقال عنهابن عباس كما في تفسير البغوي: هو العظيم،




    وجبروت الله عظمته، وقيل هو من الجبر أي الإصلاح،




    فهوسبحانه وتعالى يصلح حال عباده، يغني الفقير ويجبر الكسير ويشفي السقيم....





    · عزيز رحيم: فهو عزيز لكن برحمة ولله المثل الأعلى،




    قد يكون الإنسان عزيزاً جداً فيصبح قاسياً غليظاً،

    لكن الله سبحانه عزيز رحيم.




    · عزيز حكيم: فهو عزيز بحكمة ولله المثل الأعلى،




    فقد يكون الإنسان عزيزاً فتؤدي به عزته إلى التهور أحياناً،

    فيتصرف بعنف ويفسد.




    الله سبحانه عزيز حكيم، فكل تصرفاته حكمة.




    عزيز عليم، وقوي عزيز: لأن هذه العزة منه سبحانه قائمة على علم

    وعلى قوة،




    "....وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ " (الحج: 40)،




    " كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ " (المجادلة: 21)




    مظاهر اسم الله العزيز في الكون وحياتنا:




    في الكون:




    لنصعد وننظر إلى الكون من الأعلى،




    من الذي يُمسك هذا الكون؟ كم مجرة فيه؟




    يقولون أن عدد نجوم السماء كعدد رمال الصحراء..

    كيف لا تصطدم ببعضها؟!




    وماذا يحدث لو تصادمت؟ الأرض لو اقتربت قليلاً من الشمس

    لاحترقنا ومتنا،




    ولو ابتعدت لتاهت في الفضاء الواسع.. كيف لا تسحب الشمس الأرض؟!




    وكيف لا تبتعد الأرض عنها وتنطلق بعيداً في الكون؟!




    " إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ...." (فاطر: 41)




    أرأيت العزيز!؟ هناك شيء اسمه قانون الجاذبية،




    فالشمس تجذب الأرض، لكنها لا تسحبها؛ لأن الأرض تتحرك وتدور،

    فتقاوم جذب الشمس لها،




    ثم إن الشمس هناك ما يجذبها، لكنها لا تُسحَب إليه بسبب دورانها الذي

    يشكل مقاومة لذلك الجذب..




    وهكذا. تخيل أن الكون كله ممسوك هكذا !!

    تجاذب ودوران للحفاظ على المسافات التي تمنع التصادم




    ، ثم تخيل لو أن الله العزيز ترك هذا الأمر!




    الأرض تدور في مسار بيضاوي،

    فإذا اقتربت من الشمس تسارع دورانها لتقاوم جاذبيتها لها،




    وإن ابتعدت عنها خفّت سرعتها لئلا تخرج في الفضاء الواسع.




    ولو أنها زادت سرعتها فجأة لاختل توازننا وسقطنا..

    لكن سرعتها تزداد تدريجياً، فهل الأرض عاقلة؟!




    هل هي من تسيّر نفسها وتتحكم بسرعتها؟!




    ورد في الأثر أن سيدنا موسى سأل الله تبارك وتعالى:

    كيف لا تأخذك سِنة ولا نوم؟!




    فقال له الله تبارك وتعالى: يا موسى، امسك هاتين الزجاجتين وابق واقفاً

    طوال الليل وأنت تحملهما،




    لكنه بعد قليل بدأ يغفو، ثم انتبه، ثم غفا..

    حتى نام وسقطت منه الزجاجتان وانكسرتا،




    فقال له الله تبارك وتعالى:

    لو كانت تأخذني سنة أو نوم لانطبقت السماوات على الأرض.





    اخرج إلى مكان مظلم، صحراء أو غيرها، وانظر في السماء، وابكِ حباً للعزيز،




    قل له: يا عزيز في ملكك، أعز الأمة المسكينة..




    ستجد الجواب من قلبك يقول لك:

    افعل شيئاً أولاً، ستجد العزيز يعزك ويعزّ الأمة.





    في حياتنا: العزيز مع إبراهيم ومُحمّد عليهما السلام :



    لننظر في قصة سيدنا إبراهيم




    " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن




    قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنّ َقَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْر ِفَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ




    ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّه

    َعَزِيزٌ حَكِيمٌ " (البقرة: 260)




    أمره الله بتقطيع الطيور الأربعة، وخلط عظامها وريشها ودمها،

    ثم يقسمها إلى أربعة أجزاء،




    ويوزعها على أربعة جبال، ثم يدعوهن..

    فعلى الفور عادت الطيور إلى سيرتها الأولى





    وأتته تسعى كما كانت من قبل. وختم بأن "...اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "!

    فهل أنت عبد العزيز؟




    هل تقول: الحمد لله أني مِلك العزيز ولم يجعلني مِلكاً لغيره؟




    ولنشاهد الثلاث معاني للعزيز مع النبي صلى الله عليه وسلم من خلال ثلاثة أمثلة:



    · غزوة بدر: المعركة غير متكافئة. المسلمون عددهم 313، معهم فَرَسان فقط،




    والباقين مشاة على أرجلهم! الكفار 1000 مقاتل، معهم 300 فرس، والبقية على جِمال!




    لكن، هل استكمل المسلمون العُدة؟ هل أعدوا العُدة بقدر ما استطاعوا؟
    نعم،




    ليس بإمكانهم أكثر من ذلك، فماذا بقي؟ الجأ يا رسول الله للعزيز..




    " إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ...." (الأنفال: 9)،

    والعزيز سوف يعززك بالإمدادات.




    ".... وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُو...." (المدثر: 31)

    ما هي الإمدادات في بدر؟




    " وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا " (الفتح: 7)




    فيا من تظن نفسك ضعيفاً، إن كنت مع العزيز فإن معك جنود السماوات والأرض،

    fabrgas
    fabrgas
    مشرف


    عدد المساهمات : 282
    السٌّمعَة : 8
    تاريخ التسجيل : 13/07/2009
    العمر : 31

    تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!! Empty رد: تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!!

    مُساهمة  fabrgas الأربعاء يوليو 22, 2009 12:50 pm




    فما هي جنود غزوة بدر؟




    1.النوم: " إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ...." (الأنفال: 11)




    يقول أحد الصحابة: جعلني رسول الله في حراسة الجيش،




    فوالله سقط السيف من يدي سبع مرات وأنا يغشاني النوم!




    فأستيقظ فأجد الصحابة نيام أسمع لهم غطيطاً.




    2.الرؤيا: " إِذْ يُرِيكَهُمُا للّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ



    وَلَـكِنَّ اللّهَ سَلَّمَ...." (الأنفال: 43)




    3.المطر: " إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ...."




    (الأنفال: 11) أتعلمون؟ لو أن أحدنا لديه غداً عمل هام،
    فنام ساعتين




    ثم قام فاغتسل واستعاد نشاطه.. هذا هو ما حدث لكن في أرض المعركة.




    4.كمية المطر: إذ كانت مختلفة عند المؤمنين عنها عند الكفار




    " إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ

    مِنكُمْ...." (الأنفال: 42)




    لماذا أخبرنا بأماكنهم؟! ينزل المطر عند المؤمنين خفيف فتثبت الأرض




    إذا مشوا عليها بأرجلهم وتزيدهم سرعة وخفة،




    وينزل عند الكافرين غزيراً فتوحِل الأرض وتثقل حركتهم بالجمال!




    أرأيت جنود العزيز؟!




    5.الملائكة: " إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ "



    (الأنفال: 9)



    فيقول النبي صلى الله عليه وسلم ((الله أكبر! أرى جبريل آخذ بعنان فرسه،



    معه ألف من الملائكة يقودهم))،




    يقول أحد الصحابة:



    (هممت أن أقطع رقبة رجل من الكفار، فإذا بها طارت قبل أن أصل إليها!)




    أحد الملائكة سبقه إليه! هذه جنود العزيز.




    خسارة يا عبد العزيز ويا أمة العزيز أن لم تعرفوا العزيز!




    هل يملك جنود السماوات والأرض إلا هو؟!




    التعقيب الأخير في سورة الأنفال:




    " وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " (الأنفال: 10)




    · غزوة الخندق: جنود مختلفون تماماً.. البرد، والريح!




    " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا...."




    (الأحزاب: 9)




    فالبرد الشديد لن يحتملوه، وسيعودون إلى بلدانهم،




    والريح كانت تأتي بالحجر من الصحراء فتضرب به خيام قريش،




    وتأتي إلى قدور طعامهم فتقلبها!

    وتأتي لأوتاد الخيام فتزيل الرمال من تحتها فتسقط الخيمة!




    التعقيب النهائي في الأحزاب:




    " وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ



    وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا " (الأحزاب: 25)





    فأين الثقة بالعزيز يا أمة مُحمّد؟




    · يوم غار ثور: جنود غريبة جداً.. رموش أعينهم! لم ينظروا للأسفل!




    فيقول أبو بكر: (يا رسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا)




    فيجيبه النبي صلى الله عليه وسلم ((يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما!))،





    " إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَتَحْزَنْ



    إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا" –





    لاحظوا كلمة جنود كيف تأتينا باستمرار-



    "وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى" –



    لأنه غالب لا يُغلَب-




    "وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا "–



    لأنه غالب لا يُغلب-:




    "وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " (التوبة: 40)






    أمثلة للذل لغير الله :





    لله المثل الأعلى، لو جاء أبوك يزورك، فوجدك ذليلا لزوجتك!

    تهينك وتتحكم بك،




    فإنك رغم أنك اعتدت هذا الذل لسنين إلا أنك ستخجل من رؤية أبيك

    لك على هذه الحال!




    لو رآك أبوك في عملك ومديرك يهينك وأنت معك الحق،

    أو رآك



    وأنت تزوّر بحجة أنك عبد المأمور أو من أجل لقمة العيش!




    فإنك ستخجل من رؤيته لك بهذا الحال.

    ألا تخجل أن يراك العزيز وأنت ذليل لأي إنسان؟!




    ماذا ستقول له يوم القيامة؟ ضابط الشرطة، المدرس الذي يظلم تلميذاً،




    الزوجة التي ترضى الذل والمهانة بحجة أن ليس لها مأوى آخر

    ولا مورد للرزق.




    الشاب الذي تزوج في الغرب من أجل جواز سفر فأهانته زوجته.




    الفتاة التي تزوجت عرفياً والشاب يذلها بما يمسكه عليها.

    المذلول لشهوته ذليل أم عزيز؟!




    فما معنى لا إله إلا الله؟؟ أنك حر من كل شيء إلا الله سبحانه

    ولا تحكمني الشهوات.




    يقول النبي ((تعس عبد الدرهم! تعس عبد الدينار! تعس وانتكس))

    سماه عبداً للدرهم،




    وقال: انتكس أي سيُذل! العبد للشهوة، العبد للمعاصي،

    لشهوة النساء، لشهوة المال، لشهوة المنصب،




    ومن ينافق رئيسه لظنه أنه سيعزه، ذليل وهو ينافقه.




    العزيز خلقك عزيزاً :




    العزيز خلقك – يوم خلقك – عزيزاً، ووضع في فطرتك أنك عزيز،




    وقال لك أنه لا إله إلا الله حتى تكون عزيزاً.

    العزيز الذي أقسم بعزته في القرآن:




    " سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ " (الصافات: 180)




    وأقسم في الأحاديث القدسية: ((وعزتي وجلالي)) ألا توجعك هذه الآية؟؟




    " إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ



    قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا...." (النساء: 97)




    ظالم لنفسه لأنه لم يعرف العزيز، ولكن اسمع آية ستفرحك:




    " مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا...." (فاطر: 10)




    لو عشت بهذه الآية لكفاك، فمن يبتغي العزة لن يجدها إلا عند الله،




    كما أن الشمس مصدر النور للأرض، والنيل مصدر الماء لمصر.




    لو بحثت عن العزة عند غيره فلن تجدها، لا يمكن،
    لا في سلطة ولا معصية




    "....أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا " (النساء: 139)




    فمصدر العزة في الكون الله العزيز.




    تاريخنا كله عزة :




    *· عمر بن الخطاب نحبه لأنه مثال للعزة، يقول ابن مسعود: مازلنا أعزة مذ أسلم عمر.




    *· أبو بكر الصديق يوم الردة يقول: أينقص الدين وأنا حي؟!




    *· أسماء بنت أبي بكر وهي شابة صغيرة،

    يضربها أبو جهل لتخبر عن مكان أبيها يوم غار ثور،




    فلا ترد. لكن وهي عجوز قبل أن يقتل الحجاج ابنها عبد الله بن الزبير،




    يقول لها ابنها: يا أمي أخاف أن يمثلوا بجسدي! فترد عليه:




    وما يضر الشاة سلخها بعد ذبحها! وبعد قتله يأتيها الحجاج يقول:




    أرأيتِ كيف فعلت بابنك؟ فتقول: نعم! أراك أفسدتَ عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك!





    *· المعتصم حاكم عزيز في تاريخنا، لمّا صرخت المرأة:
    " واامعتصماه "



    أرسل إلى ملك الروم يقول له: أرسل إلي المرأة معززة مكرمة

    وإلا أرسلت لك جيشاً




    أوله عندك وآخره عندي! فيرسل له المرأة .




    *· العز بن عبد السلام عالم عزيز، يقف أمام والي القاهرة




    ويقول: أيها الأمير، اتقِ الله واعدل في الرعية، فيقول: نعم يا عز، نفعل.




    فتقول له ابنته: يا أبتِ أما هِبتَه؟ فيقول:

    يا ابنتي تذكرت عزة الله فصغر في عينَيّ.




    *· القبطي، رجل عزيز في تاريخنا غير مسلم، سبق ابن عمرو بن العاص،




    فضربه ابن عمرو بالسوط وقال: أنا ابن الأكرمين،

    فخرج الشاب من مصر إلى المدينة




    ليشتكي من ضربة سوط واحد،

    فنادى عمر بن الخطاب عمرو بن العاص



    وقال للقبطي: اضرب ابن الأكرمين!

    متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟





    كيف نحيا باسم العزيز:





    1.خطط كيف تخرج من الذل، لا تقبل الذل أبداً .




    يقول النبي: ((من تضعضع لغني لغِناه فقد ذهب بثلثا دينه))،




    ((اطلبوا الحاجات بعزة أنفس فإن الأمور تجري بالمقادير))





    2.عزز الناس. يقول النبي: ((من أُذِلّ عنده مؤمن وهو قادر أن يعزه ولم يفعل،



    أذله الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة))،




    فما بالك بمن لا يعزز الإسلام!





    3.تذلل للعزيز: اذهب له بذلك يمدّك بعزه،

    فالله يحب من يذهب إليه بالتذلل.




    يقول النبي: ((رأيت جبريل يوم أسري بي كالِحلس البالي من خشية الله)).




    يقول أحد العلماء: طرقت الأبواب إلى الله فوجدتها ملأى،




    فطرقت باب التذلل إلى الله فلم أجد إلا القليل من الناس.
    fabrgas
    fabrgas
    مشرف


    عدد المساهمات : 282
    السٌّمعَة : 8
    تاريخ التسجيل : 13/07/2009
    العمر : 31

    تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!! Empty رد: تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!!

    مُساهمة  fabrgas الأربعاء يوليو 22, 2009 12:52 pm



    (اسم الله الجبار)

    ما معنى اسم الله تعالى الجبار؟
    ----------------------------------------



    الجبار له ثلاثة معان:

    الأول: جبر القوة، فهو سبحانه وتعالى الجبار الذي يقهر الجبابرة ويغلبهم بجبروته وعظمته،

    فكل جبار وإن عظم فهو تحت قهر الله عز وجل وجبروته وفي يده وقبضته.

    الثاني: جبر الرحمة، فإنه سبحانه يجبر الضعيف بالغنى والقوة،

    ويجبر الكسير بالسلامة، ويجبر المنكسرة قلوبهم بإزالة كسرها،

    وإحلال الفرج والطمأنينة فيها، وما يحصل لهم من الثواب والعاقبة الحميدة إذا صبروا على ذلك من أجله.

    الثالث: جبر العلو فإنه سبحانه فوق خلقه عال عليهم،

    وهو مع علوه عليهم قريب منهم يسمع أقوالهم، ويرى أفعالهم،

    ويعلم ما توسوس به نفوسهم،

    قال ابن القيم في النونية في معنى الجبار:


    وكذلك الجبار من أوصافه***والجبر في أوصافه قسمان

    جبر الضعيف وكل قلب قد غدا***ذا كسرة فالجبر منه دان

    والثانِ جبر القهر بالعز الذي***لا ينبغي لسواه من إنسان

    وله مسمى ثالث وهو العلو***فليس يدنو منه من إنسان

    من قولهم جبارة للنخلة الــعليا*** التي فاقت لكل بنان



    اسم اليوم في منتهى الرحمة والرقة والعطف واللطف والرأفة والحنان؛

    اسم اليوم هو "الجبار".

    قد يتخيل البعض أن أسماء مثل "الجبار" و"المنتقم" و"القهار" هي أسماء لقصم الظالمين والانتقام من الجبابرة.

    المشكلة هي أنك قد تكون عشت عمراً طويلاً ولكنك لم تشعر أبداً بأسماء الله الحسنى،

    كمثل قراءتك ل"قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ"(1) سورة الإخلاص، لسنوات عدة دون أن تشعر بها

    أو تتذوق معنى اسم "الصمد" وتحيا معه.

    ورد اسم الله "الجبار" في القرآن مرة واحدة فقط في

    "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ

    الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ" سورة الحشر الآية رقم 23.



    "الجبار" هو الذي يجبر المنكسرين.

    هذا الاسم يراد به الحزانى، لمن ظُلِم، لليتامى، لكل من أُهين أو كُسر وهو مظلوم.

    "الجبار" هو الذي يجبرك عندما تلجأ إليه بكسرِك فهو الذي يُجبِر المنكسرين.

    وأصل كلمة "الجبار" هو كلمة "جبيرة" وهي التي يستخدمها من كُسِرَت يداه لتصليح الكسر.

    يا سيدة يا من ظُلِمتي،

    يا فتاة يا من تَقَوَّل عليك البعض بكلامٍ وأنتِ مظلومة وبريئة منه،

    من لك سوى "الجبار"؟

    يا يتيم يا من أنهكتك الدنيا، يا أرملة، يا مطلقة يا من تنكر لك الكل حتى جيرانك،

    من لك سوى "الجبار"؟

    يا شريك يا من شاركت شخصاً ما في شركة ثم خدعك واستولى على مالك،

    من لك سوى "الجبار"؟

    يا من ظلمها زوجها ظلم شديد وألحق بها الأذى،

    من لها سوى "الجبار"؟

    اليتامى، الحزانى، كل من ظُلِم في هذه الدنيا،

    من لهم سوى "الجبار"؟

    لن تلجأ إليه بكسرِك إلا وينصرك لأنه سمى نفسه بـ "الجبار". إذا انكسرت،

    الجأ إليه وتذلل بين يديه وابكي له وقل له،

    "أنا كُسِرت. فلان كَسَرَني". هذا الاسم يقصد به للمنكسرين، للحزانى، للضعفاء، للمقهورين.



    هناك نوعان من الكسر: كسر للأبدان وكسر للقلوب.

    وإذا كان الأطباء يُجبرون كسر الأبدان فإن الله سبحانه وتعالى يُجبر كسر القلوب.

    بل حتى إن كسر الأبدان يُجبره "الجبار"! إذا كسِرت يداك،

    فما على الطبيب إلا إنه يعيد العظم المكسور إلى مكانه ثم يضع الجبيرة

    ولكن يلتئم العظم ب"الجبار" حيث يأمر الخلايا العظمية بالنشاط بعد أن كانت قد سكنت

    حتى يلتئم الكسر ثم يأمرها الله بالسكون مجدداً.

    هذا مثل "الجبار" في الأبدان، فما بالك ب"الجبار" في القلوب؟



    من دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم)، "يا جابر كل كسير".

    وحديث النبي: "الضعفاء والخائفين في كنف الله عز وجل".

    ولذلك يقول النبي (صلى الله عليه وسلم)، "اللهم ارزقني حب المساكين" لأنهم في كنف الجبار.



    "جابر" أم "جبار"؟

    والفرق بينهما هو أن "الجابر" قد يُجبرك مرة أو مرتان

    ولكن "الجبار" يُجبرك كلما لجأت إليه.

    وقد يسمى شخص بـ "جابر" ولكن لا أحد يسمى بـ "الجبار" إلا الله سبحانه وتعالى.

    من صور جبر الله لك أن يُنسيك الإساءة التي تعرضت لها من أحد الأشخاص مثلاً.

    إن اسم "الجبار" اقتضى أن يكون هناك منكسِراً،

    كما اقتضى اسم "الرزاق" مرزوقاً، واقتضى اسم "الرحيم" مرحوماً، واقتضى اسم "التواب" مذنباً.

    لذلك، لن يحول الأمر بك إلا أن تكون منكسراً في الدنيا حتى تلجأ "للجبار"

    وحينها ستشعر بحلاوة عبادة لم تشعر بها من قبل مثل أن تصلي ركعتين وأنت منكسراً للجبار.

    أما الكارثة الحقيقية فهي أن تنكسِر ولا تلجأ للجبار!

    سوف يوسوس لك الشيطان بأنك منافق إذا لجأت للجبار في حينها،

    وبأن تلجأ إليه بعد حل مشكلتك، وذلك لأن الشيطان على علم بأنك سوف تشعر بأحلى لحظة عبودية

    عندما تلجأ إليه منكسراً وهي منتهى القرب ومنتهى الحنان من الله سبحانه تعالى.



    قاعدة يجب أن تعتقد فيها:

    "إذا انكسرت ولجأت لله، فلن يُرجِعَك".

    قد يؤخر الله الجبر لحكمة يعلمها، لكنه لن يرجعك.





    مثال: أم سيدنا موسى. فقد كان فرعون يقتل الذكور من المواليد،

    وقد وضعت أم موسى سيدنا موسى

    وأوحى الله لها: "...أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ..."

    وبعدها قال الله تعالى: "...وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ" سورة القصص الآية رقم 7.

    fabrgas
    fabrgas
    مشرف


    عدد المساهمات : 282
    السٌّمعَة : 8
    تاريخ التسجيل : 13/07/2009
    العمر : 31

    تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!! Empty رد: تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!!

    مُساهمة  fabrgas الأربعاء يوليو 22, 2009 12:54 pm

    وقد وردت هذه القصة بعد ذكر قصة فرعون وبني إسرائيل (قضية أُمة)

    أي أن الله ذكر قصة سيدة ما كُسِر قلبها بعد هذه القضية الكبيرة.

    كم أن قلباً مكسوراً مثل هذا غالٍ عند الله!

    ثم يقول الله تعالى، "فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ..." سورة القصص الآية رقم 13.

    يا مكسورين، يا حزانى، يا ضعفاء، يا يتامى، يا أُمة محمد (صلى الله عليه وسلم)،

    يا أهلنا في العراق، يا أهلنا في لبنان، يا أهلنا في فلسطين،

    "إذا كنا مكسورين، فليس لنا إلا "الجبار". "...وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ" سورة القصص الآية رقم 13،

    "لن يُرجعك الجبار أبداً".



    كي يجبرك، يأخذ الحق ممن ظلمك:

    يقصم الله من ظلمك، ليُجبرك.

    فهو جبار للمظلومين، جبار على الظالمين.

    إذا كنت منكسراً، ومن كسرك لم يتب ومُصِراً على ما فعله بك،

    فسيجبرك الله ويأخذ لك الحق ممن كسرك. لاحظ أن كلمة "جبار" في حياة الناس هي كلمة مذمومة،

    لكن "الجبار" سبحانه وتعالى هي كلمة كلها خير ومصلحة لأنه يرد للظالمين حقوقهم.

    فهو جبار للمنكسرين، جبار على الكاسرين.

    لابد أن يقصم الله من ظلمك. وكأن اسم الله "جبار" له شقان:

    شق إذا كان ظالم وشق إذا كان مظلوم.

    الفرق بين "الجبار" و"المنتقم":

    "المنتقم" علاقة بالظالمين فقط

    ولكن "الجبار" الأصل فيها للمظلومين،

    لكن ليتم حق المظلومين فلابد أن يُؤخذ من الظالمين.

    ونتعلم من هذا الآتي: "إياك أن تنام ليلتك وأنت ظالم".

    يا من ظلمتم الناس، احذروا! يا من ظلمت وتحترق شوقاً لتنتقم ممن ظلمك،

    احذر فإن الله معك في اللحظة التي ظُلِمت فيها. أنت في كنف الجبار.

    فإياكِ وظلم خادمتك، فقد تلجأ للجبار ليلاً باكية له من ظُلمِك.

    إياك يا صاحب العمل وقهر أو ظلم موظف أو ساعي بسيط عندك،

    فقد يلجأ إلى الله ليلاً باكياً له من ظلمك وطالباً منه أن يجبر بخاطره، فيقصمك الله من أجل هذا البسيط.

    إن أنت حييت بأسماء الله الحسنى، فما بالك بإصلاح الأرض؟

    يا من تقومون بتعيين أشخاص في مناصب بالمحسوبية ويكون غيرهم أحق بهذه المناصب،

    فيلجأ كل من هو أحق بالمنصب مقهوراً إلى الجبار شاكياً له أنه كان مؤهلاً لهذا المنصب

    ولكن المحسوبية فَضَلَت فلان!

    إياك وأن تقوم بتعيين أحد بالمحسوبية فالجبار يقصمك من أجل هذا المظلوم الذي فُقِد مكانه.

    هل لاحظت كم أن هذا الاسم متوغل في حياتنا؟



    دعاء:

    يقول أحدهم: "يا رب، عَجِبت لمن يعرفك، كيف يخاف من عبادك وأنت الجبار؟!

    ويا رب، عَجِبت لمن يعرفك، كيف يُخيف عبادك وأنت الجبار؟!

    " لو كُسِرت، اسجد بين يديه وقل له: "يا جبار، أجبر بخاطري".

    ولو ظَلِمت، اطلب السماح ممن ظلمته واطلب منه ألا يدعو عليك واجبر بخاطره.





    الجبار يوم القيامة:

    أصعب موقف يوم القيامة هو يوم ينادى على البشر للعرض على الله سبحانه وتعالى.

    تخيل أنه ينادى على كل شخص يومئذٍ: "فلان بن فلان"

    وأن الملائكة ستأخذك الآن وأنك ستقف بين يدي الله،

    ليس بينك وبينه ترجمان وستتعرف عليك الملائكة من شدة قلقك وخوفك،

    وينادى، "فلان بن فلان، هلم للعرض على الجبار!"

    ينادى باسم الله "الجبار" هنا لأنك في الدنيا كنت إما منكسِر أو ظالم.

    وتخيل وقفتك بين يدي الله وحقوق الناس!

    يا من ظلمتم الناس،

    هل سوف تستطيعون الخلود إلى النوم الليلة؟ يا من ظلمتِ سيدة ما وشهرتِ بها،

    من استوليت على حق فلان، هل سوف تستطيع الخلود إلى النوم الليلة؟

    أريدك أن تتذكر ورأسك على الوسادة اليوم،

    "فلان بن فلان، هلم للعرض على الجبار!" وتخيل أنك تقول لله، "يا رب،

    كما جبرت بخاطري في الدنيا، اجبر بخاطري في الجنة،

    اجبر بخاطري يوم القيامة" فيجبرك، أو تقول له،

    "يا رب، لقد ظلمت في الدنيا ولكنني علمت أنك الجبار

    فذهبت وجبرت بخاطر فلان، اجبر بخاطري اليوم يا رب".



    نوع آخر من الجبر:

    وهو "جبر العُبَّاد" أي أن يكون شخص متحمس للعبادة مثلاً وينوي ختم القرآن مرتين ،

    وفجأة يثقل بعمله أو يصاب بمرض،

    فيحزن ويبكي ولكن يجبر الله بخاطره ويعوضه.

    ومثال آخر، حيث قال سيدنا موسى،

    "...قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ

    فَإِنْ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً

    وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ" سورة الأعراف رقم الآيات 143،

    فقد طلب سيدنا موسى نوع من العبودية ولكنه لم ينفذ.

    وتليها الآية، "قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي

    فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ" الآية رقم 144.

    إن لم تحصل على هذا الطلب فسوف تحصل على شيء آخر وهو أن تكون "كليم الرحمن".

    إن حُرمت من عبادة، فسوف يجبر الله العُبَّاد بمنحهم عبادة أخرى.



    أكثر الناس جبراً لخواطرهم من الله:

    هم الوالدين،

    فإياك أن تكسِر بخاطر أبيك أو أمك أو تدمع أعينهم أو تحمر وجوههم أو تنكسِر قلوبهم!

    ولذلك وردت كلمة "جبار" مرتين في القرآن على الوالدين على الحذر من أن تكون جباراً عليهم؛

    مرة على لسان سيدنا يحيى في قوله، "وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيّاً" سورة مريم الآية رقم 14،

    ومرة على لسان سيدنا عيسى في قوله، "وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً" سورة مريم الآية رقم 32.

    إياك أن تشعر بالعار من أبيك أو أمك أو تَكسِر بخواطرهم!



    صور عديدة لجبر الله لخاطرك:

    يجبُر بخاطرك بأن يقبل توبتك،

    يجبر بسنن الصلوات عن النقص في الفرائض،

    يجبر عثرات المؤمنين عندما يخطئوا فيسامحهم ويعفوا عنهم لسابق إحسانهم،

    يجبر بخاطر الأمة عندما كسرها التتار ويدخل التتار في الإسلام،

    يجبر بخاطر العبيد ويجعل كل شخص يخطئ يُحَرِر عبد حتى يتحرر العبيد،

    يُجبر بخاطر الخدم فيقول النبي (صلى الله عليه وسلم):

    "أطعموهم مما تطعمون ولا تكلفوهم ما لا يطيقون"،

    يجبر بخاطر المرآة: "رفقاً بالقوارير" ويجعل لهن نصيب في الميراث لم يكن لهن إياه قبل الإسلام،

    يُجبر بخاطر اليتامى: "إخوانكم في الدين"،

    ويُجبر بخاطر من يُجبر بخاطر اليتامى ويقول النبي: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة".





    الواجب العملي:

    1.إذا كنت مظلوماً، الجأ للجبار واسجد بين يديه وقل له،

    "اجبر بخاطري يا رب".

    2.إذا كنت ظالماً،

    أقسمت عليك أن تذهب الليلة لمن ظلمته حتى يرضى عنك

    قبل أن يقصمك الله سبحانه وتعالى سواء كان خادم أو ساعي أو زوجة.

    3.اجبر بخاطر شخص حتى يوم غد،

    ابحث عن مسكين أو اذهب لملجأ أو مستشفى،

    اجلب معك هدية، ابن خالك محتاج رعاية، ابتسم في وجه فقير،

    امسح على رأس يتيم، إلخ... لكي تقول لله يوم القيامة،

    "جبرت بخاطر فلان، فاجبر بخاطري"

    ولكي يعرف كل الناس أن هذا الدين لإصلاح الدنيا وليس عبارة عن روحانيات فقط
    fabrgas
    fabrgas
    مشرف


    عدد المساهمات : 282
    السٌّمعَة : 8
    تاريخ التسجيل : 13/07/2009
    العمر : 31

    تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!! Empty رد: تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!!

    مُساهمة  fabrgas الأربعاء يوليو 22, 2009 1:00 pm








    الكِبْر أو الكِبَر: نقيض الصغر، وكبَّ الأمر أي جعله كبيراً.
    منه( فلمارأينه أكبرنه) أي : عظَّمنه.

    فالتكبير: التعظيم. والكبر هو الرفعة في الشرف. : الملك كقول الله تعالى( وتكون لكما الكبرياء في الأرض ) أي العظمة والتجبر.

    وروده في القرآن

    ورد اسم الله تعالى المتكبر في آية واحدة وهي قول الله تعالى ( العزيز الجبار المتكبر)


    يقول ابن فارس في مقاييس اللغة
    الكاف والباء والراء ( كبر )
    أصل صحيح يدل على الكبر خلاف الصغر
    قال تعالى ( ومكروا مكرا كبارا ) أي مكراً عظيماً

    والكبير منه مُعظم الأمر قال تعالى :{والذي تولى كبره}
    أى معظمه والعرب تقول كبر سياسة القوم فى المال وأما العظمة ففي الكبرياء والكبرالهرم والشيخوخه تقول كبر سنه أي صار شيخاً كبيراً

    وكذلك الكبرياء يقال ورث المجد كابر عن كابروقوم أكابر وكبراء أي كبير في الشرف ويقال أكبرت الشيء أي استعظمته قال تعالى( كبر مقتا عند الله) أى عظم اثما




    معنى اسم المتكبر في حق الله تعالى:

    الصفة يكون لها صفة ذل ونقص في حق البشر لأنهم يستخدمونها في غير محلها،
    وتكون صفة حسنى على وجه الكمال في حق الله سبحانه وتعالى.
    الله متكبِّر:تكبَّر عن كل شر سبحانه وتعالى ،
    وتكبر عن ظلم العباد (إن الله لا يظلم مثقال ذرة).

    ويقول تعالى : ( إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً)،
    تكبر وتعالى عن صفات الخلق فلا يلحقه نقص ولا يعتريه سوء جل وعلا سبحانه وتعالى في علاه.

    هو الذي يتكبر على عتاة خلقه إذا نازعوه العظمة فيعاملهم بكبريائه سبحانه وتعالى.
    المتكبر: هو الذي تكبر بربوبيته فلاشيء مثله.
    هو الذي تكبر عن كل سوء المتعظم عمَّا لا يليق من صفات الذم.
    وقال بعضهم "المتكبر" : البليغ الكبرياء والعظمة.




    · السلف وذم الكبر وحب التواضع:


    - قال محمد بن علي: ( ما دخل قلب امرئ من الكبر شيء إلا نقص من عقله مقدار ذلك ) .

    - كان يزيد بن المهلب وهو من الأمراء المشهورين كان ذي عجب وكبر , رآه إمام التابعين وهو مطرف بن الشخير رحمه الله يسحب حلته فقال له : إن هذه المشية يبغضها الله , فقال يزيد: أوما عرفتني ؟ , قال بلى أعرفك: أولك نطفة مذرة , وآخرك جيفة قذرة , وأنت بين ذلك تحمل العذرة.

    - يقول أبو وهب سألت ابن المبارك ما الكبر؟ فقال: أن تزدري الناس , فسألته عن العجب , قال: أن ترى أن عندك شيئا ليس عند غيرك , ثم قال: لا أعلم في المصلين شرا من العجب.

    - قال بن عيينة: ( من كانت معصيته في الشهوة فأرجو له , ومن كانت معصيته في الكبر فاخش عليه , فإن آدم عصى الله مشتهيا فغفر الله له , وإبليس عصى الله متكبرا فلعن ).

    - قال عفان: قدمنا أنا وبهس بن حكيم إلى واسط فدخلنا على علي بن عاصم فقال من أين أنتما , قلنا من البصرة , قال كم بقي, فجعلنا نذكر حماد بن زيد والمشايخ , فلا نذكر له إنسانا إلا استصغره , يقول فلما خرجنا , قال بهس: ما أرى هذا يفلح.

    - يقول إبراهيم النخعي: ( تكلمت ولو وجدت بدا لم أتكلم , وإن زمانا أكون فيه فقيها لهو زمان سوء ).

    - يقول أيوب السختياني: ( إذا ذكر الصالحون كنت بمعزل عنهم ) .

    - يقول يونس بن عبيدالله: ( إني لأعد مئة خصلة من خصال البر ما فيّ منها خصلة واحدة).


    - ويقول سفيان الثوري: ( أخاف أن يكون الله قد ضيع الأمة حيث احتاج الناس إلى مثلي ).

    - وهذا الشافعي يقول: ( وددت أن الناس قد تعلموا هذا العلم على أن لا ينسب إليّ منه شيء).

    - وقال الذهبي: ( إيثار الخمول والتواضع وكثرة الوجل من علامات التقوى والفلاح ).





    islamwalee
    islamwalee
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 268
    السٌّمعَة : 20
    تاريخ التسجيل : 11/07/2009

    تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!! Empty رد: تعـــــــــالوا نعرف ربنــــــــــا !!!

    مُساهمة  islamwalee الخميس يوليو 23, 2009 6:26 am

    الله يباركلك ويرضى عليك عما تقدمه لاسرة المنتدى من تذكره واحاديث وكل ماينفعنا ..

    اشكرك شكر خاص منى ون المنتدى ايضا.....

    بارك الله فيك

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 28, 2024 8:57 am